Challenges Facing Progressivs in Egypt
تحديات تواجه التقدميين في مصر
النسخة العربية بالأسفل
Progressives in Egypt have a lot to deal with. While Mubarak’s regime and the army’s domination of political life in Egypt in the last 53 years is one thing, major opposition forces and their agendas is another problem.
Contrary to what many might think, the bulk of the opposition in Egypt is composed of traditionalists, while progressives are a minority. In fact, other than corruption and the current election process, the policies of the regime are much more progressive than most of what the traditionalist opposition would like to take place in Egypt.
(I am avoiding the use of the words “liberals” and “conservatives”, because some of our friends in a certain country may not be convinced that the meaning of those two words changes from one country to another, or automatically think that liberal is equal to communist or against the Iraq war).
Unlike the traditionalist opposition, a progressive agenda includes new policies such as normal relations with Israel, new political and economic partnerships with countries in the region and the world rather than ties that are based on nothing with “Arab” countries, an end to the power of religious institutions and separation between government and religion, an end to censorship in all forms, and a new free economy (some form of capitalism) with an end to government owned corporations. Progressives will also seek democracy, civil rights, and freedom of choice and ideas, and will welcome interaction with foreign countries, such as the USA, regarding these issues.
On the other hand, traditionalist opposition is mainly composed of two kinds of people: pan-Arab nationalists such as Nasserists, or groups with a political Islamic agenda, such as the Muslim Brotherhood. Of course, people with such backgrounds would consider a progressive agenda to be a “breach of Egypt’s role in the region” or “a violation of the untouchable national policies”. Ayman Nour, for example, a popular opposition figure who came second after Mubarak in the recent elections, ruled out normalizing relations with Israel if he had won in 2005. Kefaya movement demands free expression and an end to media censorship of political ideas, but in their demonstrations they raise the pictures and chant the name of Egypt’s worst dictator in modern History, Gamal Abdul-Nasser, a symbol of pan-Arabism.
The Egyptian regime, aiming to please all parties including other countries in the region and the world, deliberately puts itself somewhere in the middle between progressives and traditionalists on most, if not all of these political, economic, and social issues. Since Mubarak came to power in 1981, the regime adopted tasteless policies that have no clear direction or affiliation, which resulted in moving the country to… nowhere. Take for example the state of Egypt’s current relations with Israel, or the influence that religious institutions have versus true freedom of expression.
That is why the progressives are in a dilemma. If they choose not to be isolated in the political arena, they will to either accept the current regime with its corruption, its attempts to please everyone, and the lack of a true progressive agenda, or to ally themselves with the rest of the opposition, which if one day came to power, will result in a situation that is not much different from a progressive point of view, or will take Egypt back to the days of the sixties, or even the medieval times.
التقدميين في مصر لديهم مشاكل كثيرة، ومن ضمنها نظام مبارك والهيمنة العسكرية على الحكم في السنوات ال 55 الأخيرة، ولكن المشكلة الأكبر هي توجهات ومطالب جماعات المعارضة الرئيسية.
خلافا لما يعتقده الكثيرون، أغلب كيانات المعارضة في مصر تنتمي لمعسكر "التقليديون"، بينما يُشكل التقدميون نسبة بسيطة في المعارضة. بل أن النظام الحاكم نفسه أكثر تقدمية في توجّهاته مما تريد هذه المعارضة التقليدية أن تراه على أرض الواقع، بخلاف مواضيع كالفساد والانتخابات.
بعكس أهداف المعارضة التقليدية، الأجندة التقدُّمية تشمل سياسات جديدة مثل إنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل، وشراكات سياسية واقتصادية جديدة مع دول المنطقة والعالم بدلا من إرتباطات مبنية على لا شيء مع الدول "العربية"، وفصل الدين عن الدولة وإنهاء نفوذ المؤسسات الدينية، وإنهاء الرقابة بجميع أشكالها، واقتصاد حر مبني على نوع من الرأسمالية مع إنهاء امتلاك الحكومة للشركات. التقدميون أيضا يسعون إلى تحقيق الديموقراطية، الحقوق المدنيّة، وحرية الاختيار والرأي، وسيرحبون بمناقشات مع دول أجنبية كالولايات المتحدة مثلا بخصوص هذه المواضيع.
على الجهة الأخرى، المعارضة التقليدية تنقسم إلى نوعين رئيسيين: القوميون العرب (ومن ضمنهم الناصريين)، أو جماعات الإسلام السياسي مثل الإخوان المسلمين. بالطبع، المنتمين لهذه المعارضة التقليدية سيعتبرون الأجندة التقدمية "إعتداء على دور مصر في المنطقة" أو "مخالفة للثوابت الوطنية". على سبيل المثال، أيمن نور، وهو شخصية معارضة ذات شعبية عالية حققت المركز الثاني في الانتخابات بعد مبارك، قال أنه لن يكون هناك تطبيع مع إسرائيل في حالة فوزه في انتخابات 2005. أما حركة كفاية التي تطلب حرية التعبير عن الرأي وإنهاء الرقابة على الأفكار السياسية، فإن الكثير من أعضائها يحملون صور ويرددون اسم أسوأ ديكتاتور في تاريخ مصرالحديث، جمال عبد الناصر، رمز القومية العربية، وهي مفارقة غريبة.
النظام الحاكم يرغب في إرضاء جميع الأطراف ومن بينها أطراف خارجية في المنطقة والعالم، ويتعمد وضع نفسه في منتصف الطريق بين التقدميين والتقليديين في أغلب، إن لم يكن كل، القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية. منذ أن وصل مبارك إلى السلطة في 1981، تبنى النظام الحاكم سياسات عديمة الطعم بدون توجهات واضحة، مما تسبب في حالة الجمود التي تعاني منها مصر. على سبيل المثال الوضع الحالي للعلاقات المصرية الاسرائيلية، أو السماح لنفوذ المؤسسات الدينية ضد حرية التعبير عن الرأي.
ولهذا فإن التقدميين في معضلة، فهم إذا اختاروا أن لا يبقوا منفردين في اللعبة السياسية، فسيكون عليهم إما أن يقبلوا النظام الحالي بفساده ومحاولاته لإرضاء جميع الأطراف، وانعدام أجندة تقدمية حقيقية، أو أن يتحالفوا مع بقية جماعات المعارضة، التي إذا وصلت للحكم في يوم ما، ستتسبب في وضع لا يختلف كثيرا عما نعيش فيه اليوم، أو ستتسبب بعودة مصر لأيام الستينات، أو حتى العصور الوسطى.
ء
خلافا لما يعتقده الكثيرون، أغلب كيانات المعارضة في مصر تنتمي لمعسكر "التقليديون"، بينما يُشكل التقدميون نسبة بسيطة في المعارضة. بل أن النظام الحاكم نفسه أكثر تقدمية في توجّهاته مما تريد هذه المعارضة التقليدية أن تراه على أرض الواقع، بخلاف مواضيع كالفساد والانتخابات.
بعكس أهداف المعارضة التقليدية، الأجندة التقدُّمية تشمل سياسات جديدة مثل إنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل، وشراكات سياسية واقتصادية جديدة مع دول المنطقة والعالم بدلا من إرتباطات مبنية على لا شيء مع الدول "العربية"، وفصل الدين عن الدولة وإنهاء نفوذ المؤسسات الدينية، وإنهاء الرقابة بجميع أشكالها، واقتصاد حر مبني على نوع من الرأسمالية مع إنهاء امتلاك الحكومة للشركات. التقدميون أيضا يسعون إلى تحقيق الديموقراطية، الحقوق المدنيّة، وحرية الاختيار والرأي، وسيرحبون بمناقشات مع دول أجنبية كالولايات المتحدة مثلا بخصوص هذه المواضيع.
على الجهة الأخرى، المعارضة التقليدية تنقسم إلى نوعين رئيسيين: القوميون العرب (ومن ضمنهم الناصريين)، أو جماعات الإسلام السياسي مثل الإخوان المسلمين. بالطبع، المنتمين لهذه المعارضة التقليدية سيعتبرون الأجندة التقدمية "إعتداء على دور مصر في المنطقة" أو "مخالفة للثوابت الوطنية". على سبيل المثال، أيمن نور، وهو شخصية معارضة ذات شعبية عالية حققت المركز الثاني في الانتخابات بعد مبارك، قال أنه لن يكون هناك تطبيع مع إسرائيل في حالة فوزه في انتخابات 2005. أما حركة كفاية التي تطلب حرية التعبير عن الرأي وإنهاء الرقابة على الأفكار السياسية، فإن الكثير من أعضائها يحملون صور ويرددون اسم أسوأ ديكتاتور في تاريخ مصرالحديث، جمال عبد الناصر، رمز القومية العربية، وهي مفارقة غريبة.
النظام الحاكم يرغب في إرضاء جميع الأطراف ومن بينها أطراف خارجية في المنطقة والعالم، ويتعمد وضع نفسه في منتصف الطريق بين التقدميين والتقليديين في أغلب، إن لم يكن كل، القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية. منذ أن وصل مبارك إلى السلطة في 1981، تبنى النظام الحاكم سياسات عديمة الطعم بدون توجهات واضحة، مما تسبب في حالة الجمود التي تعاني منها مصر. على سبيل المثال الوضع الحالي للعلاقات المصرية الاسرائيلية، أو السماح لنفوذ المؤسسات الدينية ضد حرية التعبير عن الرأي.
ولهذا فإن التقدميين في معضلة، فهم إذا اختاروا أن لا يبقوا منفردين في اللعبة السياسية، فسيكون عليهم إما أن يقبلوا النظام الحالي بفساده ومحاولاته لإرضاء جميع الأطراف، وانعدام أجندة تقدمية حقيقية، أو أن يتحالفوا مع بقية جماعات المعارضة، التي إذا وصلت للحكم في يوم ما، ستتسبب في وضع لا يختلف كثيرا عما نعيش فيه اليوم، أو ستتسبب بعودة مصر لأيام الستينات، أو حتى العصور الوسطى.
ء
<< Home